..وَقَفَ أمامَ باب ٍكبير ٍ, لفتَ نَظَرَهُ لافتة ٌكُتِبَ عليها( مزرعة ُالأبقار ِ) ,
إقتربَ منَ الحارس ِوسألهُ : هلْ تَزرعونَ الأبقارَ هُنا ؟ بِرَبّكَ أخبِرْني
كيفَ تُزْرِعُ الأبقارُ ! ضَحِكَ الحارسُ وأعرضَ عنهُ , ولكنَهُ أصرّ َ ,
فأدركَ ساعتَها أنّهُ غبيّ ٌ , وأرادَ أن يسْخرَ منهُ , وقالَ: يا رجلُ ,هذهِ
قضيّة ٌسهلة ٌ,تحفِرُ حفرة ً, تضعُ فيها السّكّرَ,وتغطّيها بالتّراب ِ, وفي
اليوم ِالتّالي يخرُجُ منها البقرُ .
.. حفظ الرجلُ الدّرْسَ , وعادَ إلى قريتِهِ فرحاً يزفّ ُ إليهم الخبرَ ,
ويبدو أنّ أهل قريتِهِ كانوا مثلَهُ !
.. إختاروا قطعة َأرض ٍ, حفروها , وضعوا السّكرَ في الحفرة ِ ,
وغطّوهُ بالتُّراب ِ , ثمَّ سهروا ليلَتَهم يُمَنّونَ النّفوسَ بالمال ِالوفير ِ
الذي سَتُدِرّهُ عليهِم زراعة ُالبقر ِ.
..في الصّباح ِتسابقوا إلى المزرعة ِالموعودة ِ, وكانت تمتَلِئُ نََمْلاً,
فصاحَ أوّلُهُمْ وصولاً :
أسرعوا لِتَرَوا ما أجملَ البقرَ عندما يكونُ صغيراً !!